أصبحت ألعاب الكمبيوتر وخاصة ألعاب "البلاي ستيشن" من أبرز اهتمامات الطفل، وللأسف الشديد أن الكثير من الأطفال يقضون الساعات مع هذه اللعبة بتشجيع من الأهل،غير مدركين للمضار الناتجة عن الجلوس لساعات طويلة مع هذا الجهاز. وكل ما على الأبوين القيام به تجاه أطفالهم هو "أحذر من عيونك"، "لا تأخذ وقتك هذه اللعبة وتترك دروسك" هذا إذا كان الطفل بسن الدراسة، أما إذا كان الطفل أقل من ذلك فأهم شيء أن لا يبكي ويتركونه بالساعات حيث يرون ذلك وسيله للتخلص من إزعاجه و مطالبه !
لو عرفنا ما لهذه اللعبة من آثار ومضار على الصحة لما تركنا أطفالنا بالساعات. لن أتحدث عن ما تحتويه غالبية الألعاب من صور ومشاهد مخلة بالأدب ولن أتحدث عن استغلال أعداء الإسلام لشغفنا بهذه اللعبة وترويج الأفكار ومحاربة الدين بواسطتها وهدر للأموال، وتكاسل عن أداء الصلاة المفروضة والذهاب إلى المسجد.
إن المضار الصحية على الطفل من هذه الألعاب كبيرة جداً ونتج عن دراسات أجريت حولها، العديد من الآثار السلبية والأمراض المستعصية لبعضها وهذه أبرز المضار الصحية :
- تنمي روح العزلة لدى الطفل.
- تسبب الصداع وضعف البصر
- تسبب الصرع
- رعشة بأطراف أصابع اليدين
- تقوس الظهر ومشاكل بالعمود الفقري.
ونشرت العديد من مواقع الانترنت دراسة بريطانية عن مجلة "ذي لا نسيت" أن مشاهد العنف على شاشة التلفزيون أو في ألعاب "الفيديو" تزيد مخاطر السلوك العدواني والخوف لدى الأطفال الصغار ومثل هذه المشاهد يمكن أن توازي "إساءة معاملة الأطفال عاطفيا". وقالت الدراسة إن الأطفال الصغار هم الأكثر تأثرا بهذه المشاهد. وفي دراسة أخرى أن الأطفال الذين يمارسون لعبة البلاي ستيشن بكثرة يقل لديهم التفكير والإدراك لأنهم يعطلون عقولهم ويطبقون ما يشاهدون في هذه الألعاب.
يجب على الوالدين إختيار اللعبة المناسبة من حيث محتواها والمناسبة لعمر الطفل، فكل عمر له لعبة مناسبة والشركات المنتجة لهذه الألعاب تحدد العمر المناسب لكل لعبه، كذلك على الوالدين تحديد وقت للعب على أن لا يتجاوز الساعة باليوم مع الحرص على تعويد أطفالهم على أن لا يشغلون أنفسهم وقت الصلاة وبمجرد سماع الآذان عليهم إغلاق كافة الأجهزة. فهل نعي خطورة هذه الألعاب ! لأن المتضرر الطفل وعائلته أولاً